احتواء قلب بقلم دنيا مختار
2025-07-07 10:11:07
في زحمة الحياة وتشابك العلاقات، يأتي الاحتواء كضوء ينير الطريق إلى القلوب. الاحتواء ليس مجرد كلمة تُقال، بل هو فعل يُمارس، وشعور يُعاش، ومساحة آمنة نمنحها لمن نحب. دنيا مختار، بكلماتها العميقة، تذكرنا بأن الاحتواء هو فنٌّ راقٍ يحتاج إلى صبر وحكمة، وهو أساس أي علاقة ناجحة.

ما هو الاحتواء؟
الاحتواء هو أن تشعر الآخر بأنه مقبول كما هو، بكل عيوبه ونقاط قوته، دون شروط أو أحكام مسبقة. هو أن تكون الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه الإنسان عندما يشعر بالضعف أو الحيرة. في كتابات دنيا مختار، نجد أن الاحتواء ليس ضعفًا، بل قوة، لأنه يتطلب شجاعة لتحمّل مشاعر الآخرين واحتضانها.

لماذا نحتاج إلى الاحتواء؟
في عالم سريع ومليء بالضغوط، يشعر الكثيرون بالوحدة حتى وسط الزحام. الاحتواء يذيب هذه الوحدة، ويجعل الإنسان يشعر بأنه ليس وحيدًا في معركته. دنيا مختار تؤكد أن الاحتواء يبني جسور الثقة، ويُشعر الطرف الآخر بأنه مُقدّر، مما يعزز الروابط الإنسانية ويجعلها أكثر متانة.

كيف نُمارس الاحتواء في حياتنا؟
- الاستماع بإنصات: أن تستمع بقلبك، لا فقط بأذنيك.
- التعاطف الصادق: أن تضع نفسك مكان الآخر وتفهم مشاعره دون تقليل من شأنها.
- تقديم الدعم دون شروط: أن تكون حاضرًا عندما يحتاجك الشخص، حتى لو لم تكن لديك إجابات جاهزة.
ختامًا، الاحتواء هو هدية نقدمها لأنفسنا وللآخرين. كما تقول دنيا مختار: "القلوب تحتاج إلى مساحة من الحب والتفهم كي تنمو، مثل الزهور تحتاج إلى الشمس والماء." فلنكن شمسًا لمن حولنا، ولنملأ حياتنا بهذا الفن الجميل الذي يُسمى الاحتواء.