2025-07-29 16:37:00
منذ أشهر، وجد النجم الألماني مسعود أوزيل نفسه خارج حسابات أرسنال، حيث استبعده المدرب ميكيل أرتيتا لأسباب كروية، رغم الأزمة الكبيرة التي يعيشها الفريق اللندني هذا الموسم. لكن هذا القرار لم يلقَ قبولاً من الجميع، حيث انتقد زميله السابق جاك ويلشير الوضعية ووصفها بـ”العار”، معتبراً أن أوزيل لا يزال قادراً على تقديم الكثير للفريق.
أرتيتا وأزمة أرسنال المستمرة
عندما تولى الإسباني ميكيل أرتيتا تدريب أرسنال خلفاً لأوناي إيمري، حمل معه آمالاً كبيرة لدى الجماهير، خاصة بعد أن قاد الفريق في الموسم الماضي إلى الفوز بكأس الاتحاد وكأس الدرع الخيرية. لكن هذا الموسم، تحولت الصورة تماماً، حيث يترنح الفريق في المركز الـ14 بجدول الدوري الإنجليزي، بعد حصاد 13 نقطة فقط من 10 مباريات، وهي أسوأ بداية للفريق منذ 39 عاماً.
الأزمة تفاقمت بعد الهزيمة الخامسة هذا الموسم، والثالثة على التوالي في ملعب الإمارات، حيث يعاني الفريق من ضعف هجومي كبير، حيث سجل 10 أهداف فقط، وهو رقم يضعه خلف فرق مثل وست بروميتش وبيرنلي وفولهام، وهي فرق تقاتل في أسفل الترتيب.
لماذا لا يُعطى أوزيل فرصة؟
رغم كل هذه المعاناة، يصر أرتيتا على استبعاد أوزيل، مدعياً أن القرار كروي بحت. لكن هذا التبرير يبدو غريباً، خاصة أن أرسنال يعاني من غياب صانع ألعاب حقيقي في وسط الملعب. جرب أرتيتا أكثر من لاعب في مركز “الرقم 10″، مثل جو ويلوك وألكسندر لاكازيت، لكنهما لم يقدما الإضافة المطلوبة.
صحيح أن أوزيل لم يعد ذلك اللاعب الساحر الذي كان يقدم عروضاً مبهرة مع ريال مدريد وأوائل أيامه في أرسنال، لكنه لا يزال يمتلك رؤية وتمريرات حاسمة يمكن أن تنقذ الفريق من أزمته الهجومية. فبدلاً من البحث عن حلول خارجية أو الاعتماد على لاعبين غير مؤثرين، لماذا لا يُعطى أوزيل فرصة لإثبات نفسه؟
ويلشير: “أوزيل لا يزال قادراً على العطاء”
جاك ويلشير، الذي لعب مع أوزيل في أرسنال، أكد في تصريحات تلفزيونية أن استبعاد الألماني قرار غير مفهوم، قائلاً: “أحب اللعب مع أوزيل، كان لاعبا من الطراز الأول، وما يحصل معه هو عار. أعتقد أنه لا يزال لديه ما يقدمه للنادي، خاصة تحت إدارة أرتيتا، ويمكنه أن يدير وسط الملعب ويقدم التمريرات الحاسمة ويصنع الأهداف لكل من أوباميانغ ولاكازيت.”
هل حان وقت العودة؟
مع استمرار تراجع أداء أرسنال، وغياب البديل المناسب لـ”الرقم 10″، يبدو أن إعطاء أوزيل فرصة أخرى قد يكون الحل الأمثل، ولو مؤقتاً، حتى يعود الفريق إلى مساره الصحيح. ففي النهاية، عندما يكون الفريق في أزمة، لا يجب تجاهل أي خيار، خاصة إذا كان هذا الخيار يحمل اسم مسعود أوزيل.