2025-07-31 09:05:12
في واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ كرة القدم، يستعد غريمَا الأرجنتين العتيدان ريفر بليت وبوكا جونيورز لخوض نهائي كأس ليبرتادوريس يوم السبت، في لقاء يُوصف بأنه "أعظم ديربي في العالم". هذه المباراة ليست مجرد صراع على أرض الملعب، بل هي قصة شغف جماهيري يتجاوز الرياضة ليصبح جزءاً من الهوية والثقافة.

دراما إنسانية وراء الشعارات
كشف أحد مشجعي ريفر بليت أن والده تعرض لنوبة قلبية خلال إحدى المواجهات السابقة ضد بوكا، قائلاً: "المباريات بين الفريقين متوترة للغاية، ولم أكن أرغب في حدوث هذه المواجهة مجدداً". بينما اضطر مشجع آخر لبيع سيارته لحضور المباراة، معلقاً: "ربما أشتري سيارة أخرى لاحقاً، لكن هذه الفرصة لن تتكرر".

صراع تاريخي يتجدد
التقى الفريقان في ذهاب النهائي على ملعب "لا بومبونيرا" معقل بوكا جونيورز، حيث انتهت المباراة بالتعادل 2-2. أما الإياب فسيكون على أرض ملعب "مونومينتال" معقل ريفر، في مواجهة يُتوقع أن تكون مليئة بالتوتر والإثارة.

ويحمل هذا النهائي طابعاً خاصاً، فهو أول لقاء بين الفريقين في نهائي البطولة منذ تأسيسها قبل 58 عاماً. وعلى الرغم من تفوق بوكا برصيد 6 ألقاب مقابل 3 لريفر، فإن الجماهير تعتبر أن الفوز في هذه المواجهة سيكون "تاريخياً بكل معنى الكلمة".
جماهير العالم تراقب
نفدت تذاكر المباراة منذ أيام، حيث توافد المشجعون من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة الصراع الأسطوري. لكن هذه المرة، ولأسباب أمنية، سُمح فقط لجماهير الفريق المضيف بحضور المباراة، في إجراء يهدف إلى تقليل احتمالات العنف.
كلمات من القلب
قال فيسنتي زوكالا (29 عاماً)، وهو مشجع كفيف لريفر: "هذه المباراة لا يمكن خسارتها.. الخسارة هنا تعني النهاية". بينما عبر كايتانو ميلون (51 عاماً)، أحد مشجعي بوكا، عن أهمية المواجهة قائلاً: "الصراع بين الفريقين يتجاوز كرة القدم، إنه شغف يعيشه الملايين".
الخاتمة: أكثر من مجرد مباراة
نهائي ليبرتادوريس بين ريفر وبوكا ليس حدثاً رياضياً عادياً، بل هو لحظة تاريخية تختزل مشاعر الملايين. سواءً على أرض الملعب أو في الشوارع، فإن العالم سيشهد واحدة من أعظم معارك الشغف الكروي، حيث لا يوجد شيء اسمه "حياد" في هذه المواجهة.