2025-07-31 10:46:04
لعبة فيفا ليست مجرد لعبة فيديو، بل ظاهرة عالمية تجمع الملايين من عشاق كرة القدم. منذ إطلاقها عام 1993، سيطرت اللعبة التي طورتها شركة "إلكترونيك آرتس" (EA Sports) على سوق ألعاب كرة القدم، حيث بيعت أكثر من 325 مليون نسخة بحلول عام 2021. لكن عام 2024 سيشهد تحولاً تاريخياً، حيث ستتخلى اللعبة عن اسمها الشهير "فيفا" لتصبح "EA Sports FC"، بعد انهيار المفاوضات مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

نجاح لا يُضاهى وإيرادات خيالية
حققت فيفا إيرادات ضخمة، حيث تجاوزت مبيعات نسخة "فيفا 22" في بريطانيا وحدها 4 مليارات جنيه إسترليني. كما أن طور "الألتميت تيم" (FUT) يجني أكثر من 1.2 مليار دولار سنوياً، مما جعلها تدخل موسوعة غينيس كأكثر لعبة رياضية مبيعاً في التاريخ. لكن هذا النجاح لم يمنع نهاية الشراكة مع FIFA، التي طالبت بمزيد من الأموال ورفضت تقييد العلامة التجارية بلعبة واحدة.

منافسة شرسة وتطورات مثيرة
على مدى عقود، تنافست فيفا مع لعبة "بيس" (PES) من كونامي، حيث تفوقت فيفا بفضل إدخال طور "الألتميت تيم" في 2009. لكن اللعبة تواجه انتقادات حادة، خاصةً فيما يتعلق بـ"الباقات العشوائية" التي يشبهها البعض بالمقامرة، مما دفع بعض الدول مثل بلجيكا إلى حظرها. كما يتهم اللاعبون الشركة باستخدام "السكريبت" (نظام يتحكم في نتائج المباريات) لتحفيز اللاعبين على الإنفاق أكثر.

مستقبل اللعبة بعد رحيل اسم "فيفا"
رغم التخلي عن الاسم الشهير، تمتلك EA Sports حقوقاً لمعظم الأندية والبطولات الكبرى، مما يضمن استمرار شعبيتها. لكن التحدي الأكبر هو إرضاء الجمهور بتحسين جودة اللعبة وتقليل الاعتماد على المدفوعات الإضافية. مع اقتراب إطلاق "EA Sports FC"، يترقب العالم هل ستستمر الهيمنة أم ستنبثق منافسة جديدة تعيد تعريف ألعاب كرة القدم الرقمية؟
لعبة فيفا ليست مجرد ترفيه، بل قصة نجاح وتحديات، والتحول القادم قد يكون بداية فصل جديد في تاريخ ألعاب الفيديو.