شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-07-31 10:24:30

القاهرة - عبد الله حامد

حققت مصر إنجازات رياضية متميزة في الأيام الأخيرة، حيث توج منتخب الناشئين لكرة اليد بلقب بطولة العالم للمرة الأولى في تاريخه، بينما تواصل لاعبات الإسكواش المصريات هيمنتهن على البطولات العالمية. لكن هذه الإنجازات أثارت تساؤلات حول تدهور مستوى كرة القدم المصرية التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في البلاد.

إنجازات مضيئة في رياضات أقل شعبية

فاز منتخب مصر للناشئين لكرة اليد على نظيره الألماني بنتيجة 32-28 في المباراة النهائية التي أقيمت في مقدونيا، محققاً إنجازاً تاريخياً. كما حافظت لاعبات الإسكواش المصريات على لقبهن في بطولة العالم تحت 19 عاماً للمرة السابعة على التوالي، بعد تغلبهن على ماليزيا 2-0.

ويقول الخبير الرياضي أحمد سعد للجزيرة نت: "نجاح مصر في كرة اليد يعود إلى وجود منظومة صارمة وواضحة منذ الثمانينيات، تضمن استمرار النجاح عبر الأجيال". لكنه يشير إلى أن "إنجازات الناشئين لا تعكس بالضرورة تفوقاً عالمياً، لأن الدول الكبرى لا توليها نفس الاهتمام الذي توليه للمنتخبات الأولى".

كرة القدم.. لعبة الفساد والانكسارات

في المقابل، تواجه كرة القدم المصرية أزمات متلاحقة، كان آخرها الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية الشهر الماضي. ويعلق سعد على هذا التراجع بالقول: "الفساد هو السبب الرئيسي، حيث تدار الكرة المصرية من قبل مافيا تهتم بالمكاسب المادية على حساب الصالح العام".

وقد أثارت تصريحات رئيس اتحاد كرة اليد حول مكافآت اللاعبين (1500 جنيه لكل لاعب، ما يعادل 90 دولاراً) موجة سخرية واسعة، مما دفع وزير الشباب والرياضة للتدخل والقول إن اللاعبين سيحصلون على تكريم لائق.

صلاح ينتقد إدارة الاتحاد

من جهته، انتقد نجم ليفربول محمد صلاح سوء إدارة اتحاد كرة القدم، قائلاً في مقابلة مع "سي أن أن": "الاستعدادات للبطولات تتم في أجواء غير مناسبة". وأضاف أنه يتحدث نيابة عن زملائه الذين يشتكون من سوء الأوضاع.

كما انتقد مغردون سلوكيات بعض لاعبي المنتخب، حيث تداولوا مقاطع فيديو تظهرهم يلهون بشكل غير لائق أثناء المعسكرات التدريبية، مقارنين ذلك بجدية جيل اللاعبين السابقين المعروف بـ"منتخب الساجدين".

بينما تزدهر رياضات أخرى مثل كرة اليد والإسكواش بفضل المنظومات المنظمة والاهتمام الرسمي، تظل كرة القدم المصرية غارقة في أزمات الإدارة الفاسدة وغياب الرؤية الاستراتيجية، مما يحرم الجماهير من فرصة الاحتفال بإنجازات مماثلة في اللعبة الأكثر شعبية في البلاد.