2025-07-29 15:57:03
أثار قرار الاتحاد المصري لكرة القدم بتأجيل الدوري المحلي الممتاز حتى الأسبوع الأخير من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مع إقامة مباراة القمة المؤجلة بين الأهلي والزمالك في نهاية الدور الأول، ردود أفعال متباينة بين الأطراف المعنية.
تفسير الاتحاد للقرار
برر الاتحاد المصري لكرة القدم قراره في بيان رسمي بالرغبة في انتظام مسابقة الدوري، وحل أزمة رفض الأهلي خوض أي مباراة قبل مواجهة الزمالك، والتي كانت مقررة السبت الماضي وتأجلت لأسباب أمنية. كما أشار البيان إلى ضرورة دعم بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 عاماً المؤهلة لأولمبياد طوكيو، والتي تستضيفها مصر، مما استدعى تأجيل مباريات الجولتين الخامسة والسادسة حتى انتهاء البطولة.
وأكد الاتحاد أن الدوري سيعود بعد البطولة الأفريقية وفقاً للجدول الأصلي، باستثناء مباراة القمة التي ستقام في نهاية الدور الأول بناءً على تعليمات أمنية.
تدخل وزير الرياضة ومشكلة الأهلي
جاء القرار بعد زيارة وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي لرئيس النادي الأهلي محمود الخطيب في محاولة لإقناعه بالتراجع عن قرار عدم خوض أي مباراة قبل لقاء الزمالك. إلا أن الأهلي أصر على موقفه ورفض مواجهة نادي الجونة، مما وضع الاتحاد أمام خيارات محدودة.
ردود الفعل المتباينة
-
الزمالك ومرتضى منصور: رحب رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور بقرار الاتحاد، معتبراً أنه انتصار لموقف النادي. وسخر من موقف الأهلي قائلاً: “الخطيب رفض لعب مباراة واحدة أمام الجونة قبل القمة، والآن سيلعب 14 مباراة قبلها”، متوقعاً رد فعل غريمه.
-
تعليق عصام الحضري: عبر حارس المنتخب السابق عن استيائه من تردي أوضاع الدوري المصري، قائلاً عبر تويتر: “بعد ما كنا أقوى دوري في المنطقة العربية والأفريقية.. دلوقتى مش عارفين لا نرجع الجمهور ولا نحدد ملاعب للفرق ولا حتى جدول منتظم.. الدوري المصري أيتها الروح التي تفتتت ارقد في سلام”.
-
الجماهير والتحليلات الإعلامية: انقسمت الآراء بين مؤيد للقرار باعتباره حلاً لأزمة تعطيل الدوري، ومعارض يراه استسلاماً لضغوط الأهلي وتأجيلاً للمشكلات بدلاً من حلها.
مستقبل الدوري في الميزان
يبدو أن القرار حاول تحقيق توازن بين مصالح الأندية والالتزامات الدولية، لكنه فشل في إرضاء الجميع. السؤال الآن: هل سينجح الاتحاد في استعادة هيبة الدوري، أم أن التأجيلات المتكررة ستزيد الأزمة تعقيداً؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.