2025-08-14 09:26:55
أصدر قاض إسباني أمراً باستدعاء اللاعب الأمريكي السابق ماركوس سلوتر، الذي كان يلعب لفريق ريال مدريد لكرة السلة، للإدلاء بشهادته في قضية تزوير جوازات سفر تعود إلى عام 2015. وتأتي هذه الخطوة بعد جهود استمرت أشهراً من قبل الإنتربول لتحديد مكان اللاعب الذي يقيم حالياً في ولاية تكساس الأمريكية.
تفاصيل القضية والتحقيقات
وفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، فإن القضية تتعلق باستخدام سلوتر لجواز سفر مزور من غينيا الاستوائية خلال موسم 2014-2015. وكان الهدف من هذا التزوير اعتبار اللاعب كمواطن من داخل الاتحاد الأوروبي، مستفيداً من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و69 دولة من أفريقيا ومنطقة الكاريبي والمحيط الهادي.
وقد اكتشف الاتحاد الإسباني لكرة السلة في مايو 2015 مخالفات في جوازات سفر غينيا الاستوائية الخاصة بسلوتر وزميله الأمريكي آندي بانكو، حيث تبين أن الجوازين يحملان الرقم التسلسلي نفسه، مما دفع السلطات لإحالة التحقيق إلى المحكمة الابتدائية رقم 27 في مدريد.
المطالب القانونية والعقوبات المحتملة
تطالب النيابة العامة الإسبانية بحبس سلوتر لمدة 18 شهراً، بينما يطالب نادي برشلونة، الذي يعد طرفاً في القضية، بعقوبة تصل إلى 5 سنوات. كما يطالب النادي الكتالوني بسحب لقبي الدوري الإسباني وكأس الملك اللذين فاز بهما ريال مدريد في ذلك الموسم، بحجة إشراك لاعب غير مؤهل.
ووفقاً للقانون الجنائي الإسباني، فإن تهمة تزوير وثيقة رسمية يعاقب عليها بالسجن من 6 أشهر إلى سنتين. وقد أمر القاضي الآن بتبليغ سلوتر رسمياً بقرار فتح المحاكمة الشفوية، وتسليمه نسخة من لوائح الاتهام، مع إلزامه بتعيين محام ووكيل قضائي خلال 3 أيام.
التطورات الأخيرة والمستقبلية
بعد أن حدد الإنتربول مكان سلوتر في فبراير الماضي، ثم مجدداً في مايو، منحت السلطات الإسبانية خيارين: إما تسليم اللاعب أو تبليغه رسمياً. وبعد شهرين من الانتظار، قرر القاضي المضي قدماً في استدعاء سلوتر للمحاكمة.
وإذا استمر سلوتر في التهرب من المثول أمام القضاء الإسباني، فقد يصدر القاضي أمراً باعتقاله وتسليمه إلى إسبانيا. وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء على قضايا التزوير في عالم الرياضة المحترفة، وتأثيرها على المنافسات الرياضية ونتائج البطولات.
